مرام
عدد المساهمات : 13 العمر : 30 العمل/الترفيه : رسم المزاج : سعيدة السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/09/2009
| موضوع: مشاهير قسنطينة الإثنين ديسمبر 28, 2009 3:38 am | |
| أبو القاسم بن الحاج عزوز بن علناس القسنطيني
يعتبر هذا العالم من كبار الفقهاء البارزين في الفقه و اللغة من أهل قسنطينة و علمائها، العارفين بأصول الدّين، له مؤلفات عديدة و مصنّفات كثيرة في لفقه و الفرائض، عبثت بها يد الزّمان نذكر منها: " مختصر حسن الفرائض "، توفي بمدينة قسنطينة سنة 755هـ / 1354 م.
أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن محمد شهاب الدّين الخلو
شاعر أديب و ناثر أصل عائلته من فاس ولد بمدينة قسنطينة سنة 829هـ/ 1425م ثمّ سافر به والده وهو صبيّ إلى مكّة المكرّمة فأقام بها معه مدّة أربع سنوات، ثمّ تحوّل إلى بيت المقدس فسكنها، وحفظ القرآن بها ومختلف علوم ذلك العصر وفنونه بالقدس على يد " أبا القاسم النّوري " المشهور بالفقه والعربية والأصول، تعلّم على شهاب بن أرسلان والعزّ عبد السّلام البغدادي، وممن تعلّم منه اللّغة العربية وآدابها في بلاد المغرب السيخ أحمد السلاوي، قال عنه: " أنّه أحفظ من لقيه بها ". إستكتبه المولى المسعود بن صاحب المغرب عثمان ابن حفيد أب يفارس الحفصي، ولي عهد أبيه الملقّب بذي الوزارتين، فبرع في لنّظم والنّثر، وعمل بديعيّة ميميّة سماها " مواهب البديع في علم البديع " أوّلها:
أمن هوى ثوى باللسان والقّلم ****** هلت براعة مرنى الدمع كالضمّ
شرحها شرحا حسنا، وله وجيز في تصريف الأسماء والأفعال سمّاه " جامع الأقوال في صيغ الأفعال "وله مؤلف آخر عنوانه:" تحرير الميزان لتصحيح الأوزان "، قام بمدح النبيّ صلى الله عليه وسلّم، وكذلك ملوك بلاده.
عاد إلى القاهرة عدّة مرات سنة 877هـ/ 1427م، لقّبه المؤرّخ الفقيه العالم لسّخاوي وودّعه بأبيات شعرية معبّرة قال عنه:" وهو حسن الشّكالة والأبهى ظاهر النّعمة طلق العبارة بليغا في الآداب ومتعلقا بها ".
وقد كتب عنه غير واحد بالقاهرة والإسكندرية.توفي سنة 899 هـ / 1494 م.
عبد الرحمن بن محمد الغازي القسنطيني
كان فقيها له دراية تامّة بالأنساب و التّاريخ من كتاب العلاّمة في الدّولة الحفصيّة في عهد أمير بجاية يحيى بن ابراهيم ( 683- 700 هـ )، ذكره ابن الأحمر في كتابه " مستودع العلاّمة " بقوله : " الفقيه الكّاتب صاحب القلم الأعلى كاتب علاّمة المنتخب "، كتب العلامة في ثلاث دول، توفي سنة 8 هـ / 13 م .
أبو إسحاق إبراهيم بن وحاد الكومي القسنطيني
شاعر مفوّه و أديب بليغ من أهل قسنطينة عاش في النّصف الأوّل من القرن الثّامن الهجري ذكره بن قنفذ بقوله: " كان من فحول الشّعر له في الأمراء الرّاشدين أمداح مدوّنة "، و هو والد أبي زكرياء أوّل من كتب "العلامة" للسلطان أبي لعباس أحمد الحفصي سنة 772هـ / 1370م و قال عنه الزّركشي: " من من بيوتات قسنطينة العدول كتابة مع حسن الخطّ و إجازة اللفظ إلى وفاة الخليفة " و التي كانت سنة 796 هـ/ 1394م، توفي في القرن 8 هـ / 13 م.
الشيخ ابن قنفذ القسنطيني
آل قنفذ من أعرق العائلات القسنطينية، و قد اشتهرت هذه الأسرة باسم " آل القنفذ " و الظاهر أن هذا الإسم ينحدر من بني قنفذ، و هم بطن من قبيلة " أسجع " العدنانية التي كان يسمى أهلها ببني قنفذ بن حلاوة بن سبيع بن أشجع.
من أبرز علماء هذه العائلة أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الشهير بابن الخطيب و بابن قنفذ القسنطيني عالم و المحدث و الأديب و الخطيب و الفلكي و الرياضي و الطبيب و المؤرخ و الفقيه. ولد بمدينة قسنطينة سنة ( 740هـ/1340 م ) و نشأ في بيت علم وفقه و أدب و زهد و تصوف. توارث الخطابة في المسجد الجامع لعدّة أجيال متعاقبة. فقد كان والده حسن بن علي بن قنفذ ( 664 هـ/ 1265 م ) فقيها مالكيا و محدثا خطيبا و أديبا لامعا. و كان جدّه علي بن حسن ( 733 هـ/ 1333 م ) خطيبا بارعا تولى الخطابة بمسجد القصبة مدّة ستين سنة، و تقلد خطّة القضاء بقسنطينة ثم استعفى فأعفي. عائلة ابن قنفذ:
تعبر عائلة ابن قنفذ من العائلات التي كانت تتوارث العلم كابرا عن كابر فالوالد هو حسن بن علي (750هـ/1349م) فقيه مالكي و أديب لامع و خطيب مفوّه شارك في نشر العلم و المعرفة و في النهوض بثقافة مدينة قسنطينة في القرن الثامن الهجري الموافق للرابع عشر الميلادي، صاحب فضل و جود و كرم محبّ للعلم و أهله فقد كان يدفع رواتب الشيوخ و المعلمين و العلماء الّذين تتوقف الدولة عن دفع رواتبهم سواء لمواقفهم أو لتوقفهم عن الخدمة. و قد تزوّج هذا الأخير من إبنة الشيخ الملاري التي كانت صاحبة فضل و صلاح كما وصفها ابن قنفذ في كتابه " أنس الفقير "، و مما يدل على أنّ العائلة كانت تهتم بالعلم و بالتربية على أسس دينية و علمية قول ابن قنفذ أنّ والده اختار لأخواته البنات أستاذا ممتازا من شيوخ قسنطينة يقدم لهنّ دروسا خصوصيّة في منزلهن، و هو الشيخ العالم أبو عبد الله محمد الصفّار صديق لعائلة و إمام مسجد الصفصاف بباب القنطرة، فكان يعلمهن القرآن الكريم قراءة و حفظا، و العربية و الفقه و البعض العلوم الأخرى كالحساب ، و استمر تعليمهن على هذا المنوال إلى طور المراهقة و لشّباب على الأكثر لأخوته البنات و جدّه من أمّه الشيخ يوسف الملاّري ( ت 764هـ/1363م )من مشاهير العلماء في زمانه كانت له هيبة لدى سلاطين الدولة الحفصية و هو شيخ فقيه و عالم مربّ. أما جدّه من أبيه فهو علي بن حسن خطيب المسجد الجامع و المفتي به و الدبلوماسي البارع لدى الدولة الحفصية.
و من هذا يظهر أنّ الجو المحيط بالشيخ ابن قنفذ كان جو علم ساعده منذ البداية على التّحصيل و وضعه على السكّة الصّحيحة في طلب العلم. دراسته و رحلته في طلب العلم: أظهر أبو العباس نجابة منذ نعومة أظفاره، في تحصيل مختلف العلوم التي درسها على يد جدّه و بعض الشيوخ منهم: العالم الفقيه حسن بن خلف بن باديس ( 784هـ/1328م ) و الفقيه الحافظ حسن بن أبي القاسم بن باديس ( 787هـ/1385م ) و غيرهم. ثم دفعه شغفه للعلم إلى التوجّه نحو المغرب الأقصى، فقصد تلمسان فأخذ عن جملة من علمائها، ثمّ نحو مدينة فاس حيث وجد ابن قنفذ ظالته في جامع القرويين، فمكث يطلب العلم على شيوخ الجامع مدّة زادت عن ثماني عشر سنة، ثم تنقل بين مدن المغرب الأقصى طالبا للعلم و المعرفة كمدينة آسفي و مدينة سلا على الضفّة اليمنى لوادي الرقراق المطلّة على البحر المحيط عدّة مرات، و مدينة دكّالة، و كذلك زار مدينة مراكش. و بفضل هذه الرّحلات إستطاع ابن قنفذ أن يحتكّ بكثير من العلماء و الشيوخ و الدّارسين حتّى صار من أبرز علماء الماكية في زمانه لدرجة أنّ حاكم المغرب عيّنه لخطّة القضاء بمدينة دكالة سنة ( 769هـ/1367م ) و سنّه لا يتعدّى تسعا و عشرين سنة، أي بعد عشر سنوات من إقامته في المغرب الأقصى، و ظلّ هناك إلى غاية ( 776هـ/1375م )، حيث قرر العودة إلى مدينة قسنطينة. عمله و جهوده:
عاد ابن قنفذ مفعما بالحيوية و النّشاط، فوجد لنفسه مجالا طيبا عند عائلته، كما أنّ صيته و شهرته العلمية سبقته إلى دياره فاستدعي من طرف البلاط الحفصي الّذي ولاّه عدّة وظائف و خطط سمية بقسنطينة، غتقلد الخطابة بالمسجد الجامع بالقصبة و هو مسجد الأمراء و الإفتاء و خطّة القضاء، فضلا عن التّدريس، و نشر العلم و التّأليف. مكانته: كان الشيخ الملاري جدّ ابن قنفذ من المقربين لدى حكام الدولة الحفصية و يكنون له من الاحترام و التّبجيل الشيء الكثير لدرجة أن السلطان أبو بكر الحفصي ( 718هـ/747هـ ) الموافق لـ ( 1318م/1347م ) كلّفه بمهمة دبلوماسيّة إلى السلطان الزياني بتلمسان أبو حمو الأوّل (707هـ/718هـ ) الموافق لـ (1307م/1318م ) كما كان سلاطين بني حفص و أمرائهم لا يرفضون له طلبا إذا ما تدّخل من أجل مسجون أو طالب حاجة. كما كان جدّه لأبيه علي بن حسن خطيبا بالمسجد الجامع بالقصبة يؤم النّاس فيه للصّلاة، و قد كان الحفصيون يعتمد عليه في تعبئة السكان إذا تعرضت مدينة قسنطينة للهجوم لما كان يتحلّى به من شجاعة و مقدرة كبيرة على إشعال نار الحميّة و القتال و الجهاد في قلوب النّاس.كما أنّه كان السفير الأول للحفصيين و مفاوضهم البارع الّذي لا يشقّ له غبار فبحنكته و براعته استطاع إخراج بني مرين من قسنطينة دون قتال. و من خلال كلّ هذا الرّصيد زيادة على ما عرف به ابن قنفذ من علم و ورع و فطنة إستطاع هذا العالم الفذ و السياسي المحنّك و الدبلوماسي البارع أن يجعل لنفسه مكانا و هيبة عند الأمراء و بين العامّة من النّاس ممّا سمح له من العمل بحريّة كبيرة في نشر العلم والمعرفة و في قضاء حوائج المظلومين و الفقراء ةو المساكين. مؤلفاته: ترك لنا بن قنفذ القسنطيني مكتبة من مؤلفاته، بلغ مجموعها نحو 33 كتابا في مختلف العلوم في التاريخ و الفقه و الأدب و اللغة و المنطق و الفلك و الحساب و التصوف و التراجم و العروض و الأنساب و غيرها، دونها صاحبها في آخر كتاب له المسمى " شرف الطالب في أسنى المطالب " فكثرة مؤلفاته تدّل على سعت اطلاعه و موسوعيته و عمق تفكيره و تعدد معارفه و تنوعها، و قد قام بشرح و اختصار الكثير من المؤلفات الهامّة، لم يحقق منها لحد الآن سوى عدد قليل، لا يتعدّى خمسة كتب، موزّعة بين خزائن الرّباط و الجزائر، و واحدة قيد التحقيق حاليا و هي كتاب يتحدّث عن طبقات علماء المسلمين، أما باقي المخطوطات التي يزيد عددها عن عشرين مخطوطا فتعدّ في حكم المفقود. كما أبدع في العلوم العقلية، و لا سيما علم الحساب و الفلك فقد شرح أرجوزة الأحكام النجومية لابن علي الرجال القيرواني، وهي أرجوزة هامة تتناول الكواكب وحركتها ومكانتها وأزمنتها، ويستدل فيها بالتشكيلات الفلكية من أوضاع الكواكب مع المقابلة والمقارنة وغيرها على أحوال الجو والمعادن والنبات والحيوان. وألف أرجوزة في تقويم الكواكب السيارة تتألف من 211 بيتا، كما اهتم ابن قنفذ بدراسة علم تقويم الكواكب وهو العلم الذي يعرف به كيفية تفاوت الليل والنهار وتداخل الساعات فيهما في الصيف والشتاء، واعتبر أن رسالة ابن البناء بعنوان السيارة في تعديل الكواكب هي الرسالة المرجعية في هذا العلم، وقد تناولها بالتعليق والشرح لغوامضها في رسالة بعنوان: " تسهيل المطالب في تعديل الكواكب " ، وجعل في نهايتها جدوال دقيقة لمطالع البروج على الأفق الشرقي. وله كتاب في المواقيت بعنوان : " سراج الثقات في علم الأوقات ".
وفي الرياضيات قام ابن قنفذ بشرح أرجوزة ابن الياسمين في الجبر والمقابلة في كتاب أسماه: " مبادئ السالكين في شرح أرجوزة ابن الياسمين في الجبر والمقابلة " ، وهي أرجوزة هامة في تاريخ علم الرياضيات العربي إذ تعتبر وسيلة تعليمية للجبر والمقابلة فمَن حفظها ألم بقواعد هذا العلم ولذا اهتم كثير من العلماء بشرحها ومنهم ابن قنفذ. وله في الحساب: " بغية الفارض من الحساب "، وقام كذلك بتلخيص أعمال ابن البناء في الحساب في كتاب أسماه: " حط النقاب عن وجوه أعمال الحساب "، وقد ألف أرجوزة تعليمية في الطب تتألف من 289 بيتا عن الأغذية والأشربة وفوائدها وكميات إعطائها للمريض. أما في التّاريخ فقد اهتمّ ابن قنفذ بتراجم العلماء والشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي معتمدا منهج الإمام الطبري رحمه الله في التدوين فألفكتابه المسمّى: " شرف الطالب في أسنى المطالب " وهو كتاب تراجم للصحابة والعلماء والمحدثين والمؤلفين، وكتاب: " الوفيات " ذكر فيه تراجم لبعض علماء المغرب، وألف كتابا عن تاريخ الدولة الحفصية أسماه : " الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية" و كتاب " أنس الفقير " و الذي يعدّ مصدرا أصيلا خاصّة للفترة التي عاشها ابن قنفذ و عاصر أحداثها، و لسمات الحياة المغاربية عامّة. وفاته: توفي أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الشهير بابن الخطيب و بابن قنفذ القسنطيني سنة ( 810هـ/ 1408م) بعد عمر طويل حافل بالعطاء في مجال التربية و التعليم و القضاء و الإفتاء بلا منازع عن عمر يناهز الثامنية و الستين عاما فرحمه الله رحمة واسعة | |
|
foufa المدير
عدد المساهمات : 89 العمر : 29 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/09/2008
| موضوع: رد: مشاهير قسنطينة الخميس ديسمبر 31, 2009 4:17 am | |
| | |
|